أنا وأجيال عديدة سبقتني علمتنا الحياة " أو سكان هذه الحياة *" ان صح التعبير : أن اللامبالاة تصنع الأساطير وقد تملّكهم دولاً وتاريخاً وأمجاداً.
قد تنطبق هذه المقولة على مواقفنا تجاه البيئة ولكن عليك أن تكون كقطعة نحاس ! شكلٌ جمالي لا شعور ، ولا جلد للذات ، ولا أهتماماً بمحيطك فالتصحر ، والاحتباس الحراري ، السيول ، الأعاصير ، ثقب الأوزون ؛ لطالما أنه لم يمسك بسوء ولم " تتصدأ " كنحاس فلما الرهبة الزائدة والمصطنعة؟
يدفعني *الشك أننا غالباً *نعاني كلنا من " التنحس " فلم نعتد الاهتمام والإكتراث في بلادنا للبيئة - المسكينه - عندما نسلب منها إمكانياتها التي تستعرض بها أمام البيئات الآخرى ونجردها من لباسها الأخضر " وهي من حقها الإستعراض كالبيئات التي يسكنها البشر.
نعلم جيداً أننا في صحراء قاحلة لا نهر ولا ورود حمراء ولا أغصان مترابطة ببعضها ولكن !*
نحن لا نملك إلا قليل من الأشجار وهناك من " يجر ويقطع "*
ربما يكون هناك "قطعة نحاس" تتصور أن الإعتداء على الأرض مصدر رزقٍ لها.
فتعتدي على الأشجار وتقطعها ،بزعمهم أن هذا مصدر رزقهم وفي المقابل قطعة نحاسٍ أخرى تشتري !
والعذر أن قطعة النحاس الأخيرة " ذبحها "الإرتباط التاريخي " للكيف " "والمعاميل " "والشبة ".
وكي توضح الصورة لقياس معاناة البيئة قياسًا عملياً *جرب أن تستلقي على ظهرك كقطعة نحاس وتأمر قطعة نحاس آخرى أن تقتلع شعيرات جسدك من جذورها فمقدار ما تشعر به من ألم ؛ هذه هي معاناة البيئة ربما تكون هذه طريقة فعالة للحد من ظاهرة التصحر وجعلها عقاب وقتي ".
إذاً نحن نستطيع بأموالنا شراء "احتطاب نظيف" بعيداً عن هدم البيئة وتجريدها من حقوقها.
كنت أتمنى أن تغرس فينا الحياة وساكنيها الهيبة من لوحة " انتبه منطقة خطر " مثل أولئك البشر الذين يبادرون بالهروب بمجرد رؤيتها ، لو كان ذلك لما ترددت هيئة حماية البيئة والحياة الفطرية *في وضع هذه اللوحة عند كل شجرة نحاس تهدد البيئة.
يجب أن نضع بجانب كل شجرة الحقوق محفوظة لك ولمن خلفك.
*لا اجاملك مقال مميز ومبدع
ناقشت القضيه بأسلوب وتصور جميل وختمتها بالحل لهذا المشكله*
احييك و الي الامام *
ننتظر جديدك