عندما تكون سيئ فأنت لم تولد سيئ بل كانت لديك قابلية ان تكون سيئ كانت لديك رغبة في تجربة السيئ في لحظة طرت دون أجنحة فسقطت في مستنقع مليئ بالوحل اتسخ عقلك وفسدت أخلاقك لم تلحظ على نفسك التغيرات التي طرأت عليك بعد سقوطك ولم تهتم بتنظيف الوحل بل كنت مندهش من الأشخاص الذين يأكلون ويشربون في هذا الوحل كنت تحاول أن تجرب كل ماهو غير مألوف كان يستيقظ ضميرك ليوقظك ولكن في كل مرة كنت تبرر له أن أفعالك ليست إلا إشباع لرغباتك كنت تستمر في مقاطعة حديثه كنت تشعر في بداية الأمر أنه لا حرج في التجربه ثم الممارسه ثم الاعتياد ثم يصبح سوءك وفسادك جزء من شخصيتك ولكن ما يزيد الأمر تعقيد هو اعتقاد ان لا توبة تمحي ذنوبنا ولا أحد سيشعر بتغيرنا وأن الحياة أمامنا طويلة كل ذلك يزيد من جعلنا اسوأ مما كنا عليه .لا حرج في التراجع لا حرج في الاعتراف والشعور بالذنب لا حرج في ان نتدارك أنفسنا الجميع سيئ والجميع أصبح جيد لأنه في يوم كان سيئ عندما تجرب شيء غير مألوف تشمأز منه النفس إياك ان تعتاده كل ما عليك فعله التراجع لا تحسب كم خطوة سترجع ولكن أحسب اذا تقدمت كم من الخطوات ستخسر.
اعترف بينك وبين نفسك ب اخطاءك عاتب نفسك اسألها من ينفعها عندما تلاقي ربها هل سيشفع لها ضعفها كونوا أقوياء أينما كنتم مهما بلغ بكم هوى أنفسكم مهما جذبتكم مغريات الحياة كونوا أقوياء اكبحوا أنفسكم وألا اهلكتكم لا تصغوا لتلك الرغبات والنزوات التي لن تستمر دقائق معدودات لا تعتادوا معصية الله مهما سهلت دروبها لا تجاهروا بها فلا يأمن مكر الله إلا القوم الكافرين اخشوا الله في ابدانكم أصواتكم وابصاركم فهو الذي يعطي ويأخذ استمتعوا بنعمة عليكم بما يرضاه لكم وإياكم و معصيته بنعمة عليكم فهذا هو الجحود والنكران كونوا مختلفين فإن البشر في هذا الزمن تشابهوا فاصبحوا يكررون نفس الخطأ و يرتكبون نفس العدوان بحق انفسهم لماذا لا نتميز عنهم لماذا لا نستشعر وجود الله في كل اوقاتنا واقوالنا في سرنا وعلانياتنا الله الله بأنفسكم رفقا بها منكم نحن اليوم مع جموع من الناس نتشارك الحياة بكل تفاصيلها بخيرها وشرها ولكن في قبورنا نحن محاسبين وحدنا فلا ننسى ذلك عفى الله عن الجميع.