بالرغم من شكوانا الدائمة من الحياة والناس والحظ التعيس، إلا أننا لانمتلك الرغبة الصادقة في التفاتةٍ بسيطة إلى ما قد يكون مُسبِّباً لكل ما يواجهنا من إحباطات ومعوقات في حياتنا، لدينا الاستعداد للبقاء إلى الأبد في دائرة المعاناة التي اعتدنا العيش فيها حتى لا نضطر لتحمُّل مسؤولية أنفسنا وبعث الحياة فيها من جديد.
تبدأ نظرتنا للحياة تتشكل بناءً على إيحاءاتٍ مجتمعية لنا منذ الصغر، من خلال ألفاظٍ وتعميمات لافتراضات آمنوا بها حدّ اليقين، فتُشكّل لنا إطاراً فكرياً يحدّ من قدراتنا دون أن نعي وجوده ودون أن ندرك دوره في صناعة واقعنا الحالي. لم يعد جديداً على المُطّلِع ما توصل إليه علماء الدماغ والأعصاب من نتائج حول تأثير قناعاتنا على حياتنا، لكننا للأسف لا نريد أن نعرف ذلك، بالرغم مما ورد في حديث ابن عباس عن رسول الله صلى الله عليه وسلم حين دخل على أعرابي يعوده فقال: لا بأس طهور إن شاء الله، قال: قلتَ طهور؟ كلا بل هي حمى تفور، على شيخ كبير، تزيره القبور، فقال عليه الصلاة والسلام: فنعم إذاً.
معظم قناعاتنا هي تعميمات مبنية على تفسيرنا –أو تفسير مجتمعنا-لتجارب مؤلمة أو ممتعة حدثت في الماضي، يقبلها عقلنا اللاواعي ليبدأ فوراً بوضعها موضع التنفيذ، فهي بالنسبة لجهازنا العصبي بمثابة الأوامر التي لا نقاش فيها. هذا ما يقوله العلم الحديث ولن أطيل هنا فالمراجع في هذا الطرح كثيرة جداً لمن أراد. ولا أسعى من خلال هذه المقالة أن أقنع فرداً غارقاً في السلبية ولعن الحظ والحياة بأن ينهض فوراً لتغيير قناعاته فهذا شأنه وهو أدرى بدوافعه، لكن مسؤوليتنا كأفراد تكمن في محاولاتنا لإيقاظ الوعي الجمعي ورفع مستوى إدراكه ثم فليختر كل منا طريقه، ففي النهاية كل ما يفعله المرء في حياته هو إما بدافع تجنب الألم أو تحصيل المتعة وكلا الطريقين لا يمكن أن يقررهما غير صاحب الشأن نفسه وفق مقاييسه وإدراكه ومستوى وعيه.
وعليه ففرق كبير بين من يرى الدنيا "حلوة خضرة" ومن يراها "ملعونة "، وفرق بين من يرى المال" وسخ دنيا" وأنه مدخل للفسق والطغيان وبين من يراه "زينة الحياة الدنيا" وسبيل للعطاء والاحسان. ويتضح جلياً الفرق بين من يرى الأبناء هم وغم ومصدر للعناء وبين من يراهم سعادة وهناء. أما الأقارب فهم في نظر البعض عقارب وفي نظر آخرين رحم يصلنا الله إن وصلناهم، وقد نتفق أن الدنيا دار ابتلاء لكننا سنختلف حتما في تفسيرنا لمعنى الابتلاء، فبعضنا يرى أن ابتلاءنا يكون بالنعم وشكرها وآخر لا ينظر للابتلاء إلا بمقدار المصائب وصبره عليها. وكل ينتظر ابتلاءه! *وسنجني في كلتا الحالتين حصاد قناعاتنا!
وكذلك الحال مع الأصدقاء والأزواج والوظائف والمجتمع والنجاح والكثير الكثير من القيم والمعاني الهامة في حياتنا.
لذلك يجب أن ندرك أن قناعاتنا هي خلف المسار الذي سلكناه طوال حياتنا، وإن لم ننتبه لذلك فسترسم لنا مسار مستقبلنا ثم نأتي متباكين مستسلمين لنُسقط كل ذلك على الله ونقول بطمأنينة "قدر الله وماشاء فعل" و"لعلها خيرة" متناسين أنه القائل سبحانه" إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم"!
وحتى نخرج بثمرات عملية أدعو أحبتي هذه المرة أن يخصصوا تعليقاتهم للكشف عن قناعات قوية لديهم رسمت مساراً (إيجابياً أو سلبياً) لحياتهم، لنُسهم جميعاً في إزالة الغشاوة عن بصيرتنا فنحيا حياة طيبة.
لأرواحكم السلام ما بين الجُمعتَين..
هيفاء خيران..
Haifa.khairan@gmail.com
لو قلت له *اي شي يحبطك
البعد عن هذا الكائن من اول اسباب النجاح
اختر من حولك وابتعد عن المحبطين المتشاءمين كثيرو الشكوى
(تقبلي تحياتي ومروري (الأماني
القناعة بان السعادة داخلية وليست خارجية ابدا ابدا*
وتقبلي تحياتي
يقيني بانني استر على غيري فسيسترني الله مهما حاول الغير ايذائي
يقيني بان كل شئ مكتوب وقدر بريحني كثيرا من الندم على مافات وكن الخوف مما ياتي
قد يكون كلامك ذا نفع للاغلبية لمن يستطيعون مواجهة الحياة لمن *يملك الفرص للعيش*
لكن م العمل ان كنت غارقة في الظلام لا يوجد حتى خيط ضوء رفيع ينفذ الي*
لكن ما العمل ان كانت محاولاتنا للتغير تدمر في مهدها؟*
لا يوجد إيجابية واحدة في واقعي*
محاولاتي لإيجاد الإيجابية باءت بالفشل بسبب التهكم والقمع الذي اواجهه*
قد يكون كلامك ذا نفع للاغلبية لمن يستطيعون مواجهة الحياة لمن *يملك الفرص للعيش*
لكن م العمل ان كنت غارقة في الظلام لا يوجد حتى خيط ضوء رفيع ينفذ الي*
ليس هناك مايمنعني ..ولكن برود الذات .. ومجتمعا محبط للتفكر*
#كشف القناع
الثناء موصولا هنا
لماذا .. انا لم احتمل
#كشف القناع
هنا ..#كشف القناع
الهروب من البحث عن السبب في اي شيئ *سهل بكثير لي من ان اتوتر واقلق في شان ماحدث لي**بل اﻻمر أمر وأدهى صرت ﻻ أحتمل الفكره برمتها بعقلي*
ماعندك واسطة بس توظفينا*
عشان نقدر نغير مسار حياتنا وندعي لك*
*
مع أن الكل بات يعرف هذه الايه...الا ان الغالبيه تسعى لتغيير الاخرين وكأنهم غير معنيين بها
وقدما نحو التميز