إغتربوا باحثين عن حلم تشقه الصعوبات باحثين عن طموحات كانت ترتسم في خيالاتهم وهم على وسائدهم ذاهبين لنّوم في أعمار لا تتجاوز ربيعهم الأول.
منا من يشق طريقه فيغترب باحثا عن لقمة عيش تسد جوعه في أحد تلك الليالي المظلمة التي تغمرها الأوجاع وأقساهم من أغترب باحثا عن علاج كلنّ منهم أغترب لأحد تلك الاسباب ليس الأغتراب فقط بأن يحملون أمتعتهم في سفره خارجية. بلّ الكثير من إغترب بمشاعر جردتها قسوة الأيام وبعضهم من هو بين أهله في حياة ميّسوره ولكن -بعيدا كل البعد عن الله- جميع الأغترابات تسودها الوحشة والخوف من كل مايتوقع حدوثه المغتربون أمامهم من ضعفهم أمام العدو أم خيباتهم من الحياة القاسيه التي يعيشونها ام الأشتياق القاتل لمن كانوا يتقاسمون معهم الرغيف وتسودهم الضحكات سوياً..
شعور المغترب أقسى من أي حديث يكتب !
فهو يجردهم من العاطفه ويزيدهم قساوة بالرغم من إنكساراتهم الموحشه..
جميع الإغترابات قد يجبرها الزمنٓ يوماً حتى وإن طالت وصعُبت (إعتصموا بحبل الله) فهو وحده من سـيُعيدكم للحياة وينّـتشل الوحدة منكم.