بلدة مقنا الغافية على شواطئ خليج العقبة كل من جاها لن ينساها ،كيف ينسى عيونها وشلالاتها الرقراقة، وشواطئها الأجمل والأحسن وزرقة بحرها، وبواسق نخيلها وجبالها المتكئة على أمواج بحرها ، ومن لم يذكر وادي طيب اسم الواقع شمالها في 15 كيلومتر ذلك الوادي العجيب وعين الماء المتدفقة من وسطها على مدار العام ...
ومقنا أنا من من زوارها من الثمانينيات الميلادية وبالمناسبة كانت أجمل من الآن حيث اذكر عينها وهي تصب في البحر وكان النجيل يغطيه من جانبيه وكنا نذهب إليها من طريق ترابي غير معبد سقا الله تلك الأيام الخوالى....
قبل أن يكثر عليها القادمون وتتأذي بمخلفاتهم، ان كان ذلك على الشاطئ أم عين الماء..حتى بلدية البدع التي تتبع لها مقنا قامت ببناء مبنى على البحر مباشره قالت في حينه أنه مبنى ضيافة وبعد ذلك قمت بتأجيره على أحد رجال(البيزنس)، واصبح الان منظر ذلك المبنى مثل الجرح في خد الجميلة، والحقيقة أن الجهل بالحفاظ على البيئة مصيبة وخطيه لا تغتفر ، والشاطئ مقنا لا يريد إلا أن يبتعد البشر عن العبث به والطلب الذي أجمع عليه من قابلتهم من أهالي مقنا الكرام هو توسعت الطريق المؤدي الى مقنا وهو طريق زراعي بدون جسور وعبارات ويتقطع إلى أشلاء بوقت الامطار والسيول...والله الموفق
جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كاتبها فقط.