قلما نجد في وقتنا الحاضر من يجعل الله عز وجل نصب عينيه في جميع تصرفاته ! إما تساهلًا بهذا الأمر وإما انقيادًا وراء شهواته ولذاته، وإما استسلامًا للشياطين من الإنس أو الجن، أو جريًا خلف الهوى والنفس الأمارة بالسوء، وهذا يجعلنا نقف وقفة صادقة حيال هذه النقطة المهمة، ونعظم الله سبحانه حق التعظيم ونقدره بما يليق بجلال وجهه وعظمة سلطانه.
ولكن كيف نوقظ هذا السبات الذي بات في حياتنا؟ العلاج يكون باستشعار عظمة الله عز وجل، وتأمل قدرته في هذا الكون، وبديع صنعه وأخذ العظة مما أصاب أقوامًا حل بهم غضبه بعد رضاه، وعقوبته بعد معافاته - بما كسبت أيديهم - بالإضافة إلى غرس الرقابة الذاتية في النفس منذ الصغر وخصوصًا في الأبناء، والتربية بالقدوة فهي من أجل وأنفع الطرق التي سيكون لها مردود إيجابي في الحياة وبهذه الطرق مجتمعة سنكون قد حصلنا على بعض العلاج لهذا الداء العضال - أعاذنا الله وجميع المسلمين منه ومن جميع الأمراض.