في الآونة الأخيرة أصبحنا نرى الكثير من النقاشات العقيمة والآراء المتشنجة والوقوف على أعتاب الكلمات وتفسيرها وفقاً لمنظوراً معين أو اعتقاد متبع وقد يكون التفسير وفقاً للنفسيات والظروف.
والخطاء منذ البداية سواء في النقاش أو حتى بالأفعال أو الأقوال هو المسافة بين أقوالنا وأفعالنا..
نرى أن من يتكلم أحياناً مثالي لأننا نراه لا يطبق ما تكلم به ولا يؤمن به ولكن هو يمليه علينا ويسرده ويناقش ويتشبث برائيه فنرى نحن بأن هذه مثاليه ولا نقتنع بما قاله أو ناقشه وهنا تكمن المشكلة في الحوار والنقاشات أحياناً.
نبعد عن لب المشكلة أو الحوار وينصب تفكيرنا بأن هذا الإنسان أقواله لا تطابق أفعاله أو حياته.
ندخل في مشكلة أوسع ودائرة حوار أكبر وتشعبات لامجال لذكرها في سياق ذلك الحديث.
نحن لا نقول بأنه لابد أن كل ما نقوله نفعله فهذه طبيعة البشر ولكن لنضع مسافة واقعيه بين ما نقول ونفعل ولا نتشنج بحوار ويتجه نحو افعالنا ونجرد الحوار من أساسياته.
لابد أن نكون واقعيين لا مثاليين نعلم ما يجب قوله وما يمكن تطبيقه وأن لا نعمم بأي تصرف او مقوله لأن لكل قاعدة شواذ فلسنا سواسيه ولا المتحدث بثقافة السامع ولا السامع بنفسية وفكر المتحدث، دائما لابد أن يكون هناك توازن بالحوار والطرح وعدم وضع الحوار وكأنه فرض على الجميع تقبله،.
كن مرناً في طرحك وتقبل الرأي الأخر وتقبل النقد كن موضوعياً بالرد ولا تهاجم ، تلك مقومات النقاش الهادف وبذلك توصل فكرتك بأبسط الطرق وتجد من يتقبلها.
بالتوفيق ومن تقدم الى تقدم ونتتظر المزيد..