لقاء صحفي مع الكاتبة الواعدة سارة الغامدي:

روز الايداء:
من هي سارة الغامدي؟
سارة سالم الغامدي، ابنة بلجرشي المولودة عام 1406هـ، نشأت في أحضان الهيئة الملكية بينبع الصناعية، لتكبر وهي تحمل في داخلها بذور شغف مبكر بالقراءة والوعي. في الصف الثاني متوسط، وجدت في علم النفس نافذتها إلى أعماق الروح الإنسانية، ومن هناك انطلقت رحلتها مع الكتابة في المرحلة الثانوية.
هي ليست مجرد كاتبة فحسب، بل ناشطة في العمل التطوعي، ورفيقة للكثير من القلوب الباحثة عن السلام والتعافي. منذ أيامها الأولى وهي تُعرف بين الأهل والصديقات بـ “الصندوق الأسود”، ولقبها الأقرب إليها “حكيمة العائلة”، لعمق تفكيرها ونضجها المبكر.
بداية الحكاية مع الكتابة:
تقول الغامدي:
“لم يكن الكتاب بالنسبة لي ورقًا وحبرًا، بل مرآة داخلية ورسالة للآخر. كتابي رحلة نور الصمت: من الانكسار إلى السلام هو محاولة لترتيب المشاعر، وتقديم تجربة متسلسلة تشبه الرحلة، تبدأ من الانكسار وتنتهي بالانتصار.”
ما يميز الكتاب أنه لا يقدم الخواطر كجزر منفصلة، بل كخط درامي متصل يرافق القارئ في مراحل وجدانية متدرجة: الانكسار، الوعي، السلام، النهوض، الطموح، ثم الانتصار.
عن التوقيت والرسالة
لماذا الآن؟ تجيب سارة بابتسامة:
“لكل كلمة أوانها، ولطالما شعرت أن كلماتي لم تنضج بعد. حين حان الوقت، خرج صمتي إلى النور ليكون رفيقًا للقارئ في ضعفه، ويقول له: لست وحدك.”
أما رسالتها الأساسية، فهي أن الحزن ليس نهاية الطريق، وأن الألم يمكن أن يتحول إلى وعي وسلام وقوة.
تجربة التدشين وردود الأفعال:
عن حفل التدشين تقول:
“كانت أمسية استثنائية. شعرت أن الكتاب لم يعد ملكي وحدي، بل صار ملكًا لكل من قرأ وتأثر. تلك اللحظة علمتني أن الكلمة لا تزدهر إلا حين تجد قلبًا يحتضنها.”
من المسرح إلى التطوع:
لدى سارة محطات غنية، من أبرزها تجربتها في المسرح حين أدت دور الأم الفلسطينية، وهو الدور الذي أبكى الحضور من قوة التأثير. كما خاضت تجربة مسرحية أخرى بالفصحى.
وفي الجانب التطوعي، عملت في جمعية ابن باز كمعلمة لتحفيظ القرآن، وهناك التقت بالأستاذة سوزان مشهراوي التي لقبتها بـ “سارية الجبل”، لما رأت فيها من روح الدعوة والإصرار على خدمة الآخرين.
قناة اليوتيوب ورسالة التعافي:
سارة ليست بعيدة عن الإعلام الرقمي؛ فقد أسست قناة يوتيوب تجاوزت 23 ألف مشترك، تحت اسم “مقاطع من تصميم عمار الفارسي”، تعرض فيها محاضرات هادفة عن التوعية والتعافي من الإدمان. ولخمس سنوات، كانت تنشر محاضرات الأستاذ محمد السرحاني بعد استئذانه، لتضع بصمتها في مجال الدعم النفسي والاجتماعي.
كما تشرف اليوم على قسم النساء في قروب “لا أبرح حتى أبلغ التعافي”، حيث ترافق السيدات في رحلتهن نحو التعافي وبناء الوعي.
الابتكار في الكتابة:
توضح الغامدي ابتكارها الأدبي قائلة:
“قدمت الخواطر بشكل سردي متسلسل، لتصبح أقرب إلى قصة وجدانية، تحمل بُعدًا علاجيًا نفسيًا. أردت أن أجعل القارئ يعيش الرحلة لا أن يقرأ نصوصًا متفرقة.”
ولهذا تسعى سارة إلى ترشيح كتابها ضمن فئة الابتكار الأدبي
بين الذكاء العاطفي والفراسة:
تذكر سارة بابتسامة خاصة أن إحدى دكتوراتها في الجامعة أجرت لها اختبارات نفسية، لتكتشف أن لديها “ذكاءً عاطفيًا مرتفعًا” و”فراسة قوية”، وهي صفات ساعدتها على فهم الناس واحتواء مشاعرهم، لتصبح – كما يصفها المقربون – مستشارًا نفسيًا بلا شهادة.
أحلام ومشاريع قادمة:
إلى جانب كتابها الأول، أطلقت سارة مدونة “همسة خواطر”، التي تنشر عبرها مقالاتها وخواطرها، وتبني من خلالها جسورًا مباشرة مع القراء. هي بالنسبة لها امتداد لمسيرتها وبوابة نحو أعمال قادمة.
الخاتمة:
رحلة سارة الغامدي ليست مجرد تجربة أدبية، بل مزيج من العمل التطوعي، المسرح، الإعلام الرقمي، والدعم النفسي. هي ابنة الكلمة ورسالة السلام، وصوت من الداخل يقول:
“في كل انكسار بذرة نور، وفي كل صمت بداية وعي جديد."
سارة سالم الغامدي، ابنة بلجرشي المولودة عام 1406هـ، نشأت في أحضان الهيئة الملكية بينبع الصناعية، لتكبر وهي تحمل في داخلها بذور شغف مبكر بالقراءة والوعي. في الصف الثاني متوسط، وجدت في علم النفس نافذتها إلى أعماق الروح الإنسانية، ومن هناك انطلقت رحلتها مع الكتابة في المرحلة الثانوية.
هي ليست مجرد كاتبة فحسب، بل ناشطة في العمل التطوعي، ورفيقة للكثير من القلوب الباحثة عن السلام والتعافي. منذ أيامها الأولى وهي تُعرف بين الأهل والصديقات بـ “الصندوق الأسود”، ولقبها الأقرب إليها “حكيمة العائلة”، لعمق تفكيرها ونضجها المبكر.
بداية الحكاية مع الكتابة:
تقول الغامدي:
“لم يكن الكتاب بالنسبة لي ورقًا وحبرًا، بل مرآة داخلية ورسالة للآخر. كتابي رحلة نور الصمت: من الانكسار إلى السلام هو محاولة لترتيب المشاعر، وتقديم تجربة متسلسلة تشبه الرحلة، تبدأ من الانكسار وتنتهي بالانتصار.”
ما يميز الكتاب أنه لا يقدم الخواطر كجزر منفصلة، بل كخط درامي متصل يرافق القارئ في مراحل وجدانية متدرجة: الانكسار، الوعي، السلام، النهوض، الطموح، ثم الانتصار.
عن التوقيت والرسالة
لماذا الآن؟ تجيب سارة بابتسامة:
“لكل كلمة أوانها، ولطالما شعرت أن كلماتي لم تنضج بعد. حين حان الوقت، خرج صمتي إلى النور ليكون رفيقًا للقارئ في ضعفه، ويقول له: لست وحدك.”
أما رسالتها الأساسية، فهي أن الحزن ليس نهاية الطريق، وأن الألم يمكن أن يتحول إلى وعي وسلام وقوة.
تجربة التدشين وردود الأفعال:
عن حفل التدشين تقول:
“كانت أمسية استثنائية. شعرت أن الكتاب لم يعد ملكي وحدي، بل صار ملكًا لكل من قرأ وتأثر. تلك اللحظة علمتني أن الكلمة لا تزدهر إلا حين تجد قلبًا يحتضنها.”
من المسرح إلى التطوع:
لدى سارة محطات غنية، من أبرزها تجربتها في المسرح حين أدت دور الأم الفلسطينية، وهو الدور الذي أبكى الحضور من قوة التأثير. كما خاضت تجربة مسرحية أخرى بالفصحى.
وفي الجانب التطوعي، عملت في جمعية ابن باز كمعلمة لتحفيظ القرآن، وهناك التقت بالأستاذة سوزان مشهراوي التي لقبتها بـ “سارية الجبل”، لما رأت فيها من روح الدعوة والإصرار على خدمة الآخرين.
قناة اليوتيوب ورسالة التعافي:
سارة ليست بعيدة عن الإعلام الرقمي؛ فقد أسست قناة يوتيوب تجاوزت 23 ألف مشترك، تحت اسم “مقاطع من تصميم عمار الفارسي”، تعرض فيها محاضرات هادفة عن التوعية والتعافي من الإدمان. ولخمس سنوات، كانت تنشر محاضرات الأستاذ محمد السرحاني بعد استئذانه، لتضع بصمتها في مجال الدعم النفسي والاجتماعي.
كما تشرف اليوم على قسم النساء في قروب “لا أبرح حتى أبلغ التعافي”، حيث ترافق السيدات في رحلتهن نحو التعافي وبناء الوعي.
الابتكار في الكتابة:
توضح الغامدي ابتكارها الأدبي قائلة:
“قدمت الخواطر بشكل سردي متسلسل، لتصبح أقرب إلى قصة وجدانية، تحمل بُعدًا علاجيًا نفسيًا. أردت أن أجعل القارئ يعيش الرحلة لا أن يقرأ نصوصًا متفرقة.”
ولهذا تسعى سارة إلى ترشيح كتابها ضمن فئة الابتكار الأدبي
بين الذكاء العاطفي والفراسة:
تذكر سارة بابتسامة خاصة أن إحدى دكتوراتها في الجامعة أجرت لها اختبارات نفسية، لتكتشف أن لديها “ذكاءً عاطفيًا مرتفعًا” و”فراسة قوية”، وهي صفات ساعدتها على فهم الناس واحتواء مشاعرهم، لتصبح – كما يصفها المقربون – مستشارًا نفسيًا بلا شهادة.
أحلام ومشاريع قادمة:
إلى جانب كتابها الأول، أطلقت سارة مدونة “همسة خواطر”، التي تنشر عبرها مقالاتها وخواطرها، وتبني من خلالها جسورًا مباشرة مع القراء. هي بالنسبة لها امتداد لمسيرتها وبوابة نحو أعمال قادمة.
الخاتمة:
رحلة سارة الغامدي ليست مجرد تجربة أدبية، بل مزيج من العمل التطوعي، المسرح، الإعلام الرقمي، والدعم النفسي. هي ابنة الكلمة ورسالة السلام، وصوت من الداخل يقول:
“في كل انكسار بذرة نور، وفي كل صمت بداية وعي جديد."