الأمير ممدوح بن عبدالعزيز آل سعود -رحمه الله - كما عرفته منذ من ربع قرن
الحمدلله الأول ليس قبله شيء والآخر ليس بعده شيء والظاهر ليس فوقه شيء والباطن ليس دونه شيء والصلاة والسلام على رسوله محمد البشير النذير والسراج المنير القائل"يذهب الصالحون الأول فالأول وتبقى حثالة كحثالة الشعير أو التمر لايباليهم الله باله" رواه البخاري.
يكاد قلمي أن يتوقف لضعف اناملي التي تحمله ففي يوم الخميس فجعت بوفاة والدتي الصالحة -رحمها الله- وفي الليل ليلة الجمعة فجعت بوفاة الزاهد العابد التقي والدنا صاحب السمو الملكي الامير ممدوح بن عبدالعزيز آل سعود -رحمه الله- فلن اتكلم عن شخصه الكريم بواسطة شريط سمعته عنه او كتاب قراته عنه لكن بما شاهدته عيناي ووعاه قلبي قال الله على لسان اخوة يوسف :"وماشهدنا الابماعلمنا وماكنا للغيب حافظين" بينما أنا بمدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم زرت رجلا صالحا من جماعتنا لسلام عليه وكانت معه مكتبة صغيرة وبينما أنا اتصفح كتب مكتبته وقعت عيناي على كتيب لطيف الحجم بعنوان"فرص كسب الثواب وأكثر من مائة وخمسين سببا لدخول الجنة" لمؤلفه /نايف بن ممدوح بن عبدالعزيز آل سعود.
ولا أخفي قرائي الكرام سرا أني تصفحت الكتيب سريعا فاعجبتني طريقة تبويبه وسرده للايات والأحاديث الشريفة ولمست فيه خيرا كثيرامن الأسباب المؤدية الى جنات رب العالمين فعلمت أن والد مؤلف هذا الكتاب هو الامير السلفي ذو السمعة العظيمة والكبيرة الامير/ممدوح بن عبدالعزيز آل سعود وهو متواجد بجدة وعنده مجلس يجتمع فيه كثير من طلبة العلم وأنه يتردد على مجلسه من حين إلى آخر بعض العلماء فعزمت على زيارته والسلام عليه وتم الأمر ولله الحمد واستقبلنا الامير ممدوح بن عبدالعزيز -رحمه الله- كما يستقبل طلاب العلم والدعاة إلى الله بحفاواة وتكريم -اسأل الله ان يجعله في الفردوس الأعلى من الجنة- ومن ذلك الوقت من قرابة تقريبا خمس وعشرين سنة وأنا ازوره واتردد على مجالسه المباركة سواء كانت مجالسه العامة اوالخاصة وذلك بعد أن تشرفت بالعمل مع أخي وصديقي الامير نايف بن ممدوح بن عبدالعزيز -حفظه الله - فوالله وتالله وبالله مالمسنا من الامير ممدوح بن عبدالعزيز-رحمه الله- إلا التدين الحق وحسن السمت وطيب المعشر وكرم اليد والنفس وعزة وأباة المؤمن وحب العلماء وطلاب العلم والفقراء والمساكين وحب ولاة الأمر والدفاع عنهم وبذل النصيحة لهم والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ،وتفقد المعوزين والمحتاجين وزيارة المرضى الأقارب وغير الأقارب وصلة الارحام والجيران والاتصال بالعلماء وسؤالهم وزياراتهم والسلام عليهم بل إنني كنت بناء على أمره وتوجيه أخذ بعض الأسئلة التي يريد-رحمها الله- الإجابة عليها إلى هيئة كبار العلماء كشيخنا العلامة صالح بن فوزان الفوزان-حفظه الله- وأعرضها على الشيخ ثم يقوم الشيخ بالإجابة عليها ويتم إرسالها اليه -رحمه الله وغفر له- وأنت ايها القاريء الكريم اذا زرت بيته بجده ترى فتاوى العلماء معلقة على جدران بيته وفي مسجده الذي ببيته كلها فتاوى تتعلق بما يهم المسلم في دينه ودنياه،كما ترى كثيرا من الكتيبات والمطويات للعماء الثقات من هيئة كبار العلماء وغيرهم في مكتبته العامرة ببيته وفي مسجده التي تحذر من الاحزاب المبتدعة والطوائف الضالة والجماعات الارهابية والمنظمات المستأجرة والمليشيات المجرمة التي عاثت في الأرض فسادا وسعت لتأجيج الفتن في بلاد المسلمين وتأمرت مع أعداء الإسلام بالفتق بالمسلمين وتاجيج الصراع بينهم وكان من آخر مكايدهم واجرامهم مايسمى زورا وبهتانا "الربيع العربي" الذي عصف ببعض بلاد الإسلام وأحدث دمارا شاملا وتهديما لبناهم التحتية وتعطيلا لخدماتهم وازهاق لارواحهم ونزوحا وتشريدا لعوائلهم ولا حول ولا قوة الابالله.
لقد وقف اميرنا الراحل ممدوح بن عبدالعزيز-رحمه الله وغفر له- ومعه علماء الإسلام الحق وولاة الامر وطلاب العلم ودعاته ضد كل ما يسيء إلى أمة الإسلام والى كل مايسبب الفتنة ويشعل فتيل الشر .فكان الامير ممدوح-رحمه الله -حصنا منيعا وسدا عاليا تحطمت عنده وعليه معاول الهدم وأساليب المكر فلله دره وعليه أجره واثابه الله واجزل له الأجر. لقد عاش الأمير ممدوح بن عبدالعزيز -رحمه الله- حرا كريما ابيا لاينام على الضيم ولايقبل إلا بمعالي الأمور وكبارها يعرفه من جالسه وعاشر ه شأنه في ذلك شأن والده الملك عبدالعزيز رحمه الله وإخوانه الملوك والامراء وليس ذلك بمستغرب "ذرية بعضها من بعض .
لقد عاش الامير ممدوح بن عبدالعزيز-رحمه الله- عيشة من أثر اخرته على دنياه فيما نحسبه والله حسيبه ولا نزكي على الله أحدا فتجد مجلسه ممتلىء من ذوي الحاجات والعوز فأحدهم يريد مساعدة والآخر يريد شفاعة وثالث يريد وظيفة وهكذا حوائج الناس لاتنقطع فلم نشاهد منه -رحمه الله -تبرما ولاتأففا ولا عبسة وجه او تقطيب حاجب بل لين جانب وسماحة خلق ونبل موقف ونجدة ملهوف وطيب معشر -فاسأل الله أن يسكنه جنة عرضها السموات والأرض-.
عاش الامير ممدوح بن عبدالعزيز -رحمه الله - قريبا من الناس كبيرهم وصغيرهم غنيهم وفقيرهم من أهل بلاده وغيرهم فبيته بجدة وبالرياض مليء بالعوائل المقيمين من أجناس متعددة وبلدان متفرقة كلهم تحت إقامته وفي ضيافته يعيشون في خير الله ثم خيره كان أبناء المسلمين وخاصة الأطفال الصغار عن يمينه وشماله في مجالسه ومسجده يلاطفهم ويحنو عليهم ويشجعهم على الاستقامة وحفظ القرآن ويقيم لهم المدرسين والمربين للعناية بهم بل وصلت رحمته وشفقته إلى أنه يصطحب هؤلاء الصغار مع أهاليهم وعوائلهم-احيانا-الى أماكن سفره خاصة مكة والمدينة والرياض-فنسأل الله أن يجعل قبره روضة من رياض الجنة-.
كان العلماء وعلى رأسهم الشيخ ابن باز والشيخ ابن عثيمين والشيخ الفوزان والشيخ صالح اللحيدان والشيخ ربيع المدخلي والشيخ عبدالمحسن العباد وغيرهم كثير يثنون عليه ويذكرونه بخير وقد حضرت مجالس بعضهم وسمعت كثيرا من الثناء عليه كما كان- رحمه الله- مبجلا ومقدرا للعلماء ومنازلهم ومتفقدا لأحوالهم متواصلا معهم زائرا لهم مستفتيا لهم وهذه هي طريقته ومنهج منذ القدم ولعل القارئ يراجع شيئا من فتاوي الشيخ محمد بن إبراهيم آل الشيخ مفتي المملكة العربية سابقا-رحمه الله-سيجد بعض الأسئلة من الأمير ممدوح إلى المفتي وجوابه عليها -رحمهما الله-.
لقد تحلى الأمير ممدوح بن عبدالعزيز-رحمه الله- بخلال كثيرة وفضائل جمة ومنها منقبة سنية فذة قلما يتحلى به أحد وهي :استواء المادح له عنده وغير المادح فكان يتبرم وتظهر الكراهية على وجه اذا مدحه أحد أو ذكر بعض أعماله بل والله أني ذات مرة كتبت اليه خطابا وصدرته بكلمة سيدي فناداني وأجلسني بجانبه وأشار إلى الكلمة بقلمه وقال لي هذه لا تعجبني. فاسأل الله أن يزيده رفعة في الدنيا والآخرة. لقد كان الأمير الصالح -ممدوح بن عبدالعزيز-رحمه الله -له أمنية وصرح بها ولعل كثيرا منكم يتسائل عنها ويود معرفتها. كانت أمنيته -رحمه الله -أنه عاش مع النبي -صلى الله عليه وسلم خادما من خدمه. أيها الأمير الصالح المبارك إن كثيرا من الناس يتمنى أن يكون له منصبا رفيعا وبيتا ضخما وسيارة فارهة أما أنت فقد أردت التشرف بخدمة نبيك -صلى الله عليه وسلم. لكن هنا حق لنا أن نسكت طويلا ونردد : وَإِذا كانَتِ النُفوسُ كِباراً***تَعِبَت في مُرادِها الأَجسامُ.
وبعد أيها القارئ الكريم لن يسع هذا المقال للحديث عن الأمير ممدوح بن عبدالعزيز-رحمه الله- ولعل لنا كتابات أخرى نتناول بعض سيرته .اللهم ارحم ممدوح بن عبدالعزيز واغفر له واخلفه في أولاده وأحفاده وإخوانه وعائلته خيرا .وسع مدخله واكرم نزله واغسله بالماء والثلج والبرد ونقه من الذنوب والخطايا كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس. وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
الدكتور ناصر بن محمد العبيدي.
أستاذ الفقه الإسلامي المشارك بجامعة تبوك كلية الشريعة والقانون.
يكاد قلمي أن يتوقف لضعف اناملي التي تحمله ففي يوم الخميس فجعت بوفاة والدتي الصالحة -رحمها الله- وفي الليل ليلة الجمعة فجعت بوفاة الزاهد العابد التقي والدنا صاحب السمو الملكي الامير ممدوح بن عبدالعزيز آل سعود -رحمه الله- فلن اتكلم عن شخصه الكريم بواسطة شريط سمعته عنه او كتاب قراته عنه لكن بما شاهدته عيناي ووعاه قلبي قال الله على لسان اخوة يوسف :"وماشهدنا الابماعلمنا وماكنا للغيب حافظين" بينما أنا بمدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم زرت رجلا صالحا من جماعتنا لسلام عليه وكانت معه مكتبة صغيرة وبينما أنا اتصفح كتب مكتبته وقعت عيناي على كتيب لطيف الحجم بعنوان"فرص كسب الثواب وأكثر من مائة وخمسين سببا لدخول الجنة" لمؤلفه /نايف بن ممدوح بن عبدالعزيز آل سعود.
ولا أخفي قرائي الكرام سرا أني تصفحت الكتيب سريعا فاعجبتني طريقة تبويبه وسرده للايات والأحاديث الشريفة ولمست فيه خيرا كثيرامن الأسباب المؤدية الى جنات رب العالمين فعلمت أن والد مؤلف هذا الكتاب هو الامير السلفي ذو السمعة العظيمة والكبيرة الامير/ممدوح بن عبدالعزيز آل سعود وهو متواجد بجدة وعنده مجلس يجتمع فيه كثير من طلبة العلم وأنه يتردد على مجلسه من حين إلى آخر بعض العلماء فعزمت على زيارته والسلام عليه وتم الأمر ولله الحمد واستقبلنا الامير ممدوح بن عبدالعزيز -رحمه الله- كما يستقبل طلاب العلم والدعاة إلى الله بحفاواة وتكريم -اسأل الله ان يجعله في الفردوس الأعلى من الجنة- ومن ذلك الوقت من قرابة تقريبا خمس وعشرين سنة وأنا ازوره واتردد على مجالسه المباركة سواء كانت مجالسه العامة اوالخاصة وذلك بعد أن تشرفت بالعمل مع أخي وصديقي الامير نايف بن ممدوح بن عبدالعزيز -حفظه الله - فوالله وتالله وبالله مالمسنا من الامير ممدوح بن عبدالعزيز-رحمه الله- إلا التدين الحق وحسن السمت وطيب المعشر وكرم اليد والنفس وعزة وأباة المؤمن وحب العلماء وطلاب العلم والفقراء والمساكين وحب ولاة الأمر والدفاع عنهم وبذل النصيحة لهم والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ،وتفقد المعوزين والمحتاجين وزيارة المرضى الأقارب وغير الأقارب وصلة الارحام والجيران والاتصال بالعلماء وسؤالهم وزياراتهم والسلام عليهم بل إنني كنت بناء على أمره وتوجيه أخذ بعض الأسئلة التي يريد-رحمها الله- الإجابة عليها إلى هيئة كبار العلماء كشيخنا العلامة صالح بن فوزان الفوزان-حفظه الله- وأعرضها على الشيخ ثم يقوم الشيخ بالإجابة عليها ويتم إرسالها اليه -رحمه الله وغفر له- وأنت ايها القاريء الكريم اذا زرت بيته بجده ترى فتاوى العلماء معلقة على جدران بيته وفي مسجده الذي ببيته كلها فتاوى تتعلق بما يهم المسلم في دينه ودنياه،كما ترى كثيرا من الكتيبات والمطويات للعماء الثقات من هيئة كبار العلماء وغيرهم في مكتبته العامرة ببيته وفي مسجده التي تحذر من الاحزاب المبتدعة والطوائف الضالة والجماعات الارهابية والمنظمات المستأجرة والمليشيات المجرمة التي عاثت في الأرض فسادا وسعت لتأجيج الفتن في بلاد المسلمين وتأمرت مع أعداء الإسلام بالفتق بالمسلمين وتاجيج الصراع بينهم وكان من آخر مكايدهم واجرامهم مايسمى زورا وبهتانا "الربيع العربي" الذي عصف ببعض بلاد الإسلام وأحدث دمارا شاملا وتهديما لبناهم التحتية وتعطيلا لخدماتهم وازهاق لارواحهم ونزوحا وتشريدا لعوائلهم ولا حول ولا قوة الابالله.
لقد وقف اميرنا الراحل ممدوح بن عبدالعزيز-رحمه الله وغفر له- ومعه علماء الإسلام الحق وولاة الامر وطلاب العلم ودعاته ضد كل ما يسيء إلى أمة الإسلام والى كل مايسبب الفتنة ويشعل فتيل الشر .فكان الامير ممدوح-رحمه الله -حصنا منيعا وسدا عاليا تحطمت عنده وعليه معاول الهدم وأساليب المكر فلله دره وعليه أجره واثابه الله واجزل له الأجر. لقد عاش الأمير ممدوح بن عبدالعزيز -رحمه الله- حرا كريما ابيا لاينام على الضيم ولايقبل إلا بمعالي الأمور وكبارها يعرفه من جالسه وعاشر ه شأنه في ذلك شأن والده الملك عبدالعزيز رحمه الله وإخوانه الملوك والامراء وليس ذلك بمستغرب "ذرية بعضها من بعض .
لقد عاش الامير ممدوح بن عبدالعزيز-رحمه الله- عيشة من أثر اخرته على دنياه فيما نحسبه والله حسيبه ولا نزكي على الله أحدا فتجد مجلسه ممتلىء من ذوي الحاجات والعوز فأحدهم يريد مساعدة والآخر يريد شفاعة وثالث يريد وظيفة وهكذا حوائج الناس لاتنقطع فلم نشاهد منه -رحمه الله -تبرما ولاتأففا ولا عبسة وجه او تقطيب حاجب بل لين جانب وسماحة خلق ونبل موقف ونجدة ملهوف وطيب معشر -فاسأل الله أن يسكنه جنة عرضها السموات والأرض-.
عاش الامير ممدوح بن عبدالعزيز -رحمه الله - قريبا من الناس كبيرهم وصغيرهم غنيهم وفقيرهم من أهل بلاده وغيرهم فبيته بجدة وبالرياض مليء بالعوائل المقيمين من أجناس متعددة وبلدان متفرقة كلهم تحت إقامته وفي ضيافته يعيشون في خير الله ثم خيره كان أبناء المسلمين وخاصة الأطفال الصغار عن يمينه وشماله في مجالسه ومسجده يلاطفهم ويحنو عليهم ويشجعهم على الاستقامة وحفظ القرآن ويقيم لهم المدرسين والمربين للعناية بهم بل وصلت رحمته وشفقته إلى أنه يصطحب هؤلاء الصغار مع أهاليهم وعوائلهم-احيانا-الى أماكن سفره خاصة مكة والمدينة والرياض-فنسأل الله أن يجعل قبره روضة من رياض الجنة-.
كان العلماء وعلى رأسهم الشيخ ابن باز والشيخ ابن عثيمين والشيخ الفوزان والشيخ صالح اللحيدان والشيخ ربيع المدخلي والشيخ عبدالمحسن العباد وغيرهم كثير يثنون عليه ويذكرونه بخير وقد حضرت مجالس بعضهم وسمعت كثيرا من الثناء عليه كما كان- رحمه الله- مبجلا ومقدرا للعلماء ومنازلهم ومتفقدا لأحوالهم متواصلا معهم زائرا لهم مستفتيا لهم وهذه هي طريقته ومنهج منذ القدم ولعل القارئ يراجع شيئا من فتاوي الشيخ محمد بن إبراهيم آل الشيخ مفتي المملكة العربية سابقا-رحمه الله-سيجد بعض الأسئلة من الأمير ممدوح إلى المفتي وجوابه عليها -رحمهما الله-.
لقد تحلى الأمير ممدوح بن عبدالعزيز-رحمه الله- بخلال كثيرة وفضائل جمة ومنها منقبة سنية فذة قلما يتحلى به أحد وهي :استواء المادح له عنده وغير المادح فكان يتبرم وتظهر الكراهية على وجه اذا مدحه أحد أو ذكر بعض أعماله بل والله أني ذات مرة كتبت اليه خطابا وصدرته بكلمة سيدي فناداني وأجلسني بجانبه وأشار إلى الكلمة بقلمه وقال لي هذه لا تعجبني. فاسأل الله أن يزيده رفعة في الدنيا والآخرة. لقد كان الأمير الصالح -ممدوح بن عبدالعزيز-رحمه الله -له أمنية وصرح بها ولعل كثيرا منكم يتسائل عنها ويود معرفتها. كانت أمنيته -رحمه الله -أنه عاش مع النبي -صلى الله عليه وسلم خادما من خدمه. أيها الأمير الصالح المبارك إن كثيرا من الناس يتمنى أن يكون له منصبا رفيعا وبيتا ضخما وسيارة فارهة أما أنت فقد أردت التشرف بخدمة نبيك -صلى الله عليه وسلم. لكن هنا حق لنا أن نسكت طويلا ونردد : وَإِذا كانَتِ النُفوسُ كِباراً***تَعِبَت في مُرادِها الأَجسامُ.
وبعد أيها القارئ الكريم لن يسع هذا المقال للحديث عن الأمير ممدوح بن عبدالعزيز-رحمه الله- ولعل لنا كتابات أخرى نتناول بعض سيرته .اللهم ارحم ممدوح بن عبدالعزيز واغفر له واخلفه في أولاده وأحفاده وإخوانه وعائلته خيرا .وسع مدخله واكرم نزله واغسله بالماء والثلج والبرد ونقه من الذنوب والخطايا كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس. وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
الدكتور ناصر بن محمد العبيدي.
أستاذ الفقه الإسلامي المشارك بجامعة تبوك كلية الشريعة والقانون.